الثلاثاء، 18 يونيو 2019

غياب الوعي الى أين؟ بقلم الاستاذة امال السعدي



غياب الوعي الى أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
"دي لويت توش توهماتس " هي واحدة من أكبر شركات الخدمات المهنية في العالم وتعتبر واحدة من الشركات الأربع الكبار في هذا المجال........
مؤسسها "وليم دي لويت" الذي اسسها عام 1845 في لندن ثم فتحت لها فروع في نييورك عام 1880.......
قامت هذه الشركة با التعاون مع دبي لاحصاء عدد الجوامع في العالم ، العدد مذهل الا و هو 3،6مليون جامع أكثرها في اندوسيا ومن المتوقع ان تزيد نسبة المساجد الى 3،8 مليون خلال السنوات القادمة......(هذا خارج نطاق المبالغ التي دفعت للسيد وليم ليعد الاحصائية بالوقت الذي كا يمكن ان تستغل عناصر عربية للقيام با المهمة).....
---هل تعلم ان هناك اكثر من 22 الف كنيسة رئيسية وفقا للطوائف .....
--هل تعلم ان الفقر في العالم يشمل 22%من نسبة الكون وفقا لاحصائيات 2014 ....
--هل تعلم ان نسبة الجهل في العالم وفقا لاخر أحصائيات الامم المتحدة و اليونسكو بلغت 24% و اكثره في العالم العربي و شرق اسيا...
--هل تعلم ان عدد المستشفيات في العالم يبلغ 310.210الف مشفى منها 114.220 الف مشفى كاثوليك....
--هل تعلم أن نسبة الامراض في العالم وفقا لاحصائية 2012 تترواح بين 60% الى 85% خاصة في أمراض القلب و الامراض السارية الاخرى و أنتشار الاصابة با السرطان.....
----هل تعلم ان نسبة الوفيات في العالم وفقا لاحصائيات2012_2014 هي9.8 بين كل 1000 شخص وخاصة البلدان الفقيرة .....
--هل تعلم أن نسبة القتل في العالم 7.6 لكل 100،000 شخص و هذا خارج ما به أحتساب القتل بسبب الحروب و الاحتلال و عمليات التدمير.....
لو أقمنا الربط بين كل ما به العلم يذكر من أحصائيات لنرى أن تركيبة الكون لا تقيم أي فهم واضح و صريح في ما به الحق.....
كم تصرف من الاموال على بناء المساجدو المعابد و المزارات؟؟؟؟
هي أكبر نسبة بها تم الذكر و هذا ما به الغرابة في أن تتوفر لنا المقدرة على أن نبني مواقع للسجود لله أكثر من الاهتمام في ما به الله اقر الا وهي أحترام الانسانية و انتشالها من زريبة الضياع....ترى هل الايمان بمفهومنا يعني نشأة الاحجار على حساب حاجة الفرد؟؟؟
الا يكفي أن نصلي عموم في حدائق أو في البيوت أو أن يكون على الاقل جامع واحد في كل مدينة... أندنوسيا لوحدها بها 800 جامع و هي تعتبر من بين الدول الاكثر فقرا و مرضا و جهلا.... أين يصل بنا مد الفكر في أن نعطي الاهمية لصروح قد لا تشكل الكثير من القيمة في ما به الايمان يحق لنا....
لو أستخدمت كل هذه الاموال في إنهاء الفقر و المساهمة في تحسين الوضع الصحي أو شد العزم لايقاف القتل المتزامن بلا سبب ترى هل سيلغي لنا الله قائمة الحسنات التي بها نحصل من خلال بناء جامع او مزار أو المثول داخل أي بناء فقط لنعلن السجود في وقت أن السجود لن يحتاج الا لحصير و فضاء به نواجه النفس و الرحمان....لم يطالبنا الله في بناء بيوت له اكثر من االاكثار من ذكر الرحمة و الامتثال الى نصيحة التواحد و نشر الحب بيننا... كم مصلي يقف في هذه المساجد و روحه مشبعة بحقد لمن يقف الى جانبه؟؟؟ ترى هل هناك كن يتخصص في احصاء مثل كل هذه المشاعر التي باتت هي الوجهة التي بها نتعامل وفقا لذاتية بها تحلق الرغبة في تحقيق ما نطلق عليه الاحلام!!!!
هو الجهل نعم الجهل القابع في كل زغابة في الجسد و تلك الرغبات الفوقية ما تلغي بنا صدق الرؤى و التنقيب عما به صلاح الامر .... كما هو حالنا في رمضان نكثر الاكل و نصف الموائد و شعوب بها الجوع ينزح ،و يعيش الفقير طول يومه بحثا عن لقمة صغيرة لا غير ليسد بها الاكتفاء...... وحشتينا باتت اكبر من اي اظطهاد بل هي سياسة الاظطهاد الحقة التي بها نقيم رسم القوانين و اشعال نار الكراهية بيننا.... فلان حصل على ذلك ، فلان من قومية اخرى، فلان قبيح، فلان وفلان وفلان... وباقية بنا الرحلة ليوم يمر العمر حينها ندرك ان الايمان الحق هو الرضى و الاكتفاء با القليل لا نزوح الروح الى دالية المغريات...يبقى القلم هو باب به الذكر لما به لا نرى و لا نبصر لعل بنا يوم البصيرة تتسع....لولا الحرف به نعبر عن كل دقائق الامور لبات ت مساحة القهر اوسع ما تدعو الى الانزلاق الى سرب الظلم او الانضمام الى رتبة المظلومين... بين الاثنين هناك تلك الوسطية التي تقينا رتبة العفو و الاستمرار في ترتيب الحياةة بلا مراتب ولا نعرة هي قناع ضد كل انساني....ربما هي امنية صعبة التحقيق في ان نميز بين الصح و الخطأ ، او بين الحب و الكراهية، ترى هل مازال هناك وقت لنا في ان نقف بعض الوقت لنقرأ النفس ونرى كيف يمكن ان نقيم التغيير و نلغي تلك الصعوبات التي نرسمها و نبني منها تلال تحجم الرؤى في جودة الامكانية البشرية في نسغ خارطة السلام!!!!!
17\6\2019
أمال السعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع الهوى....أ.ابتسام المياحي

  صراع الهوى ويسألني للودِ حسمتُ ولطيف ألهوى كتمتُ أقولُ وألرماحِ تدقُ بغرامُكَ أنا ابتليتُ خرساء قواي جارحة بزم...