السبت، 18 مايو 2019

ماتت ضمائركم ؟؟؟ سفير الهمس عبدعلي العراقي



ماتت ضمائركم ؟؟؟
سفير الهمس
عبدعلي العراقي
$$$$$$$$$$$$
ماإن وطأت أقدامكم أرض المطار 
حتى توالت علينا الويلات وحلّ الدمار
فكشرتم عن أنيابكم
سرقتم قوتنا قبل أن يصل إلينا
وبدلتم الدينار بالدولار
وحاصرتمونا أبشع حصار
لكم الفاكهة بأجمعها
ولنا فقط الخضار
إذا أردنا أن نتحدث ؟
سنتكلم عن أي عار ؟
عن الرئيس
عن الوزير
عن المستشار
عن العفيف أو الشريف
أو النزيه أو المختار
عن صاحب السيادة
أو راعي القيادة
أم عمن يتخذ القرار ؟
فكلكم سواسية في هذا المشوار
طاهركم سارق عاهر
وعاهركم مارق جائر
وجائركم قاتل ماكر
وماكركم دجال ماهر
وماهركم بالوعود شاطر
وشاطركم بالأكاذيب سافر
وسافركم بكل ألاعراف كافر
وكافركم تنجست منه المنابر
فقد ملأتم قلوبنا قيحا ً وحقداً
وشبابنا لأجلكم عانقوا ثرى المقابر ؟
وألأيتام باتت تأكل من فتات المناحر
وراح من راح فوق تراب السواتر
وأنتم كما أنتم ؟؟؟
تأكلون الأخضر واليابس
في بطونكم كل واردٍ وصادر
تتقاسمون حصة اليتامى والأرامل والمساكين والعجزة والمعاقين
دون جهد ٍ أو تعبٍ ودونما مخاطر
فكل شيئ مجهز لكم على طبقٍ من ذهبٍ
وهذا الشعب المسكين لاحول ولاقوة
أصبح يكسرُ الخاطر
تأملنا خيراً بمقدمكم
وفرحنا باستلامكم مناصبكم
وجهزنا دفاترنا وأقلامنا
كي نكتب محاسنكم ومناقبكم
وكثيراً مستهوانا حديثكم
عن جهادكم وأنفسكم
حتى حفظنا عنكم جلُ مآثركم
وخيلَ لنا بأنكم أتيتم فعلاً من أجلنا
وستكونون أنتم ملاذنا وحصننا
وستذودون عنا وعن أرضنا
وتصورنا بأنكم أماننا وأمننا
وكم تصورنا وتصورنا وحلمنا
يالسذاجتنا وبؤسنا
فلقد أرخينا للعصفور خيطه
فضاع الخيط وطار العصفور مننا
يالحظنا العاثر يالوعتنا
فمن لم يكن له معدن ٌ أصيل
لاينتمي قط الى معدنا
فبائت أمانينا بالفشل
وقتلتموها أحلامنا
وأضحى الفقر واليأس عنواننا
والشجب والاستنكار ديدننا
والسجن بات مأوانا ومسكننا
فكممتم بكل جبروت أفواهنا
ومزقتم لافتاتنا ؟
وصادرتم أقلامنا
فلا العاقل يعرف ماجرى
ولا العالِمُ يُدركُ مايجري
كل ٌ في مدار فلكه يسري
دونما يدري أو لعله يدري
فإن قلنا له ماهو عذرك
قال ودون تفكير مسبقٍ
هذا هو عُذري
فبتنا نخاف بطشكم
نخاف غدركم
فأنتم ميالون الى القتل
والتهجير بالقوة والقسرِ
فلعمرِ لقد أضعتمونا لعمرِ
وضاعت بطغنايكم
هباءاً سنين العمر ِ
ووسامكم لمن يعترضُ الغدرِ
ألا هل من منصفٍ أيها الدهر ِ
ألا من منقذٍ من الشرِ
يأخذنا الى بيادر الخير ِ
ألا هل من سامعٍ يأن لصدى صوتنا
ألا هل من أيوبٍ صابرٍ يشاركنا الصبرِ
ألا هل من آخذٍ بأيدينا نحو التغيير والنصرِ
ألا هل من مخلصٍ يجبر القلوب بعد الكسر ِ
أم أنه زمن الغاب والمرار
حيث ينام بجانب الأرصفة الأحرار
والسيف لايخرج من غمده
لقلة الأنصار والثوار
وإنحرف القطار عن المسار
وأضحى الحزن في بلدي
بكل حارة وشارع ودار
فبكت بغداد ونينوى
وشقت زيجها الأنبار
وكربلاء إتشحت بالسواد
وصرخت من هامتها العشار
خرابٌ ودمار
وليل ٌ لايطلع له نهار
فغضوا أيها المساكين الأبصار
ها قد مروا من يسكنون الخضراء
بعنفوان وزهوٍ ووقار
هاهم التجار
هاهم التجار
فأما أن يبقى الوضع عما عليه
وإما الأنتحار
ماتت ضمائركم
ماتت ضمائركم
ماتت ضمائركم
ياللأسف ياللأسفِ
ياللعار ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع الهوى....أ.ابتسام المياحي

  صراع الهوى ويسألني للودِ حسمتُ ولطيف ألهوى كتمتُ أقولُ وألرماحِ تدقُ بغرامُكَ أنا ابتليتُ خرساء قواي جارحة بزم...